الغوص في الحطام
حطام سفن البحر الأحمر

منذ قديم الزمان، كان البحر الأحمر ممرا مائيا دوليا هاما، وتعود أول رحلة تجارية مسجلة في البحر الأحمر إلى العام 1493 قبل الميلاد، وذلك حينما أرسلت الملكة حتشبسوت أسطول مكون من خمسة سفن إلى القصير متجهة من ساحل البر الرئيسي للبحر الأحمر وإلى أرض بونت، وهي قريبة مما يعرف اليوم بالصومال.

اقرأ المزيد

اختر حطام السفينة

چيانيس د

غرق چيانيس د

في إبريل عام 1983، حُمّلت سفينة چيانيس د بالخشب المنشور في ميناء رييكا، كرواتيا متوجهة إلى المملكة العربية السعودية واليمن. اخترقت السفينة عباب البحر الأبيض المتوسط في سلام ثم نزولا عبرت قناة السويس. بحلول 19 إبريل من عام 1983، كانت السفينة تقترب من مضيق جوبال بسرعتها القصوى، ذلك عندما شوهدت السفينة تنحرف فجأة عن مسارها بشكل حاد وترتطم بقوة بالركن الجنوب الغربي من حيد شِعب أبو نحاس المرجاني. أخلى الطاقم السفينة وتم انقاذهم جميعا.

الغوص في چيانيس د

يمكنك اليوم العثور على حطام چيانيس د في ثلاثة أجزاء- الأقواس ووسط السفينة والمؤخرة. يتوجه معظم الغواصون مباشرة إلى المؤخرة – والتي تبدو كما أنها فصلت عن باقي السفينة باستخدام مشعل الأسيتيلين. يميل هذا القسم من السفينة تجاه الميسرة بزاوية 45 درجة تقريبا وهو عند أكثر نقطة عمقا بقياس 24 مترا. يصل جزء من إطار على شكل حرف "A" إلى حوالي 4 متر من سطح البحر. ومع وجود سطح قمرة القيادة وغرفة المحرك بالمؤخرة، يقدم هذا الجزء أكثر الميزات إثارة لشغف الغواصين. في الخارج، يمكن العثور على المروحة والدفّة على قاع البحر حيث يتدلى السلم فوق الجانب. يوجد فوق المنفذ المؤدي للسلالم داخل السفينة مستويان مرتفعان ترقد فوقهما مدخنة السفينة في حالة سليمة. وإلى جوار المدخنة، هناك نافذة في السقف تتيح الدخول إلى غرفة المحرك بسهولة، وداخل الغرفة تتواجد المحركات في حالة سليمة هي الأخرى. عند الحافة التي تقود إلى سطح قمرة القيادة، توجد المقصورة نفسها، وهي فتحة كبيرة يتخللها الضوء الوافر وبها العديد من فتحات الدخول. وأمام القمرة مباشرة يوجد إطار على شكل "A" كبير كان يستخدم مسبقا لرفع الشحنات.

إذا ما سبح الغواص تجاه الشرق وعن يمينه الحيد المرجاني، سيمر فوق حقل من الأجزاء المحطمة للسفينة الغارقة ويشتمل على جزء كبير مما كان يستخدم مسبقا درجا يقود لميسرة السفينة والصاري رقم 2. هناك العديد من أذرع التحكم في الشراع متناثرة على قاع البحر. في النهاية، سيصل الغواص إلى القسم الموجود به القوس والذي عادة ما يغفله الكثير، فهو مستقر على جانبه الأيسر بينما يستقر جواره بشكل متوازي الصاري الرئيسي مغطى بالشعاب المرجانية.

 

ملحوظة: كان الاسم الأصلي للسفينة هو "شويو مارو"، إلا أنه في عام 1975 تغير اسمها ليصبح "ماركوس". من الغريب أنه لا زال بعض الناس يسمون هذه السفينة باسمها الخاطئ وهو "ماركوس د". وفي مكان آخر، تم نشر تفاصيل خاطئة عن حطام سفن غير حقيقي باستخدام أسماء اشتقت من "ماركوس - Markos" ولكن باستخدام حروف مختلفة مثل  Marko- Markus –Marcus. إلا أنه لم تغرق أي سفينة تحمل أيا من هذه الأسماء في مياه البحر الأحمر.

للمزيد من المعلومات عن حطام هذه السفينة أو السفن الغارقة الأخرى التي تم العثور عليها في الجزء المصري من البحر الأحمر، يمكنك الرجوع إلى كتاب "حطام السفن في البحر الأحمر المصري" (ISBN 1898162719  و 1905492162) المتاح حاليا لمؤلفه نيد ميدلتون، وهو كاتب حائز على جوائز وتقف مؤلفاته وسط الكتب الأكثر مبيعا. وقد حصل هذا الكتاب على لقب "إصدار العام لعالم البحار" لعام 2007. 

الموقع

مضيق الجوبال، شِعب أبو نحاس، الطرف الشمالي

العمق

6 متر إلى 27 متر

تاريخ البناء

1969

تاريخ الانطلاق

1969، اليابان

الطراز

سفينة شحن

الإزاحة

2932

الأبعاد

99.5 م × 16 م مع غاطس 6.53 م

الماكينات والآلات

محرك رباعي الأشرطة، أحادي الحركة، ديزل 6 سليندر

المالك

شركة دومارك للشحن والتجارة، بيرايوس

الشحنة

خشب منشور