الغوص في الحطام
حطام سفن البحر الأحمر

منذ قديم الزمان، كان البحر الأحمر ممرا مائيا دوليا هاما، وتعود أول رحلة تجارية مسجلة في البحر الأحمر إلى العام 1493 قبل الميلاد، وذلك حينما أرسلت الملكة حتشبسوت أسطول مكون من خمسة سفن إلى القصير متجهة من ساحل البر الرئيسي للبحر الأحمر وإلى أرض بونت، وهي قريبة مما يعرف اليوم بالصومال.

اقرأ المزيد

اختر حطام السفينة

كينجستون

غرق كينجستون

في 28 يناير 1881، غادرت كينجستون ميناء كارديف في المملكة المتحدة متجهة إلى آيدين في اليمن. مرت السفينة عبر قناة السويس في 20 فبراير وقد أشرف القبطان بنفسه على الملاحة عبر مضيق السويس. ومع مرور الساعات، لم يطلب قبطان السفينة من أيا من بحارته التحقق من حساباته والاتجاهات التي قرر أن يسلكها. ونتيجة لهذا، ارتكب القبطان خطئا عندما كان يحاول تحديد موقع السفينة الصحيح. ومع حلول 22 فبراير 1881، ابتعدت السفينة ناحية الشرق أكثر مما توقع القبطان. وأخيرا، ظنا منه أنه غادر خليج السويس نهائيا، غادر قمرة القيادة وذهب ليرتاح. إلا أنه لم يمر وقت طويل حتى جنحت السفينة ناحية شاج روك. وقد وافقت سفينة مارة على الذهاب للسويس لطلب المساعدة لكينجستون، ولكن بينما كينجستون تنتظر هبطت مؤخرة السفينة ثم ببطء غرقت فوق الشعاب المرجانية. في اليوم التالي، فر الطاقم على ظهر قوارب الإنقاذ ثم غرقت كينجستون لاحقا في نفس اليوم. لقد كانت المياه ضحلة للغاية حتى أن قوس السفينة وصواريها بقوا مرئيين فوق سطح الماء. أمر القبطان بربط قوارب النجاة بالصواري بينما انتظروا قدوم النجدة. تم إعلان خسارة كينجستون بشكل كامل في 28 فبراير 1881.

الغوص في كينجستون:

السفينة مستقرة على عارضتها بشكل مستوي بينما أقواسها مرتطمة في الحيد المرجاني. في المؤخرة، ما زالتا الدفة والمروحة في وضع سليم على عمق 17 متر، ومن هنا يسبح الغواص صعودا وحتى باقي الحطام. بعد مرور 125 عاما على بقائها تحت الماء، ما زال حطام كينجستون في حالة رائعة. نصف هيكل السفينة بدءا من وسطها وحتى المؤخرة متماسك بشكل كبير ولكن لا يوجد بنية فوقية. كما أن حمولة الفحم ما زالت في مكانها، وفوق المؤخرة لا زالت بقايا ذراع الدفّة في مكانها. قريبا من الحطام، هناك دليل على إزالة نوافذ السفينة. لقد تآكلت الأسطح الخشبية تاركة مكانها سلسلة من العوارض المعدنية والأعمدة، كما أن هناك مروحة إضافية. وسط السفينة هناك بقايا غرفة المحرك مع غلايتين كبيرتين ومكثّف. أما باقي السفينة فلا يتعدى بعض من الحطام المتناثر عبر المنحدر المرجاني. كما أن هناك صاريتان ترقدان على ميمنة الحطام.

ملحوظة (1): عُرف حطام السفينة ب "سارة هـ" فور أن تم العثورة عليه، وهو سمي هكذا تيمنا بدليل الغواصين المحلية سارة هيليل. وهو الاسم الذي طغى على اسم السفينة الأصلي.

ملحوظة (2): حُكم على القبطان كوزينس بالإهمال وأوقف العمل بشهادة القبطنة الخاصة به ستة أشهر. بعد هذا، تم تعيينه كقائد لسفينة "هارفيست" في أكتوبر 1881 وقد تسبب في جنوحها عن مسارها في ثلاث مناسبات مختلفة. بعد هذا تلقى تحذيرا صارما من ملاك السفينة، وسريعا بعدها أكمل مسيرته المهنية بالكامل في البحر بدون أي حوادث أخرى.

للمزيد من المعلومات عن حطام هذه السفينة أو السفن الغارقة الأخرى التي تم العثور عليها في الجزء المصري من البحر الأحمر، يمكنك الرجوع إلى كتاب "حطام السفن في البحر الأحمر المصري" (ISBN 1898162719  و 1905492162) المتاح حاليا لمؤلفه نيد ميدلتون، وهو كاتب حائز على جوائز وتقف مؤلفاته وسط الكتب الأكثر مبيعا. وقد حصل هذا الكتاب على لقب "إصدار العام لعالم البحار" لعام 2007. 

الموقع

الساحل الغربي لشاج روك، شبه جزيرة سيناء

العمق

4 متر إلى 19 متر

تاريخ البناء

1871

تاريخ الانطلاق

16 فبراير 1871

الطراز

سفينة نقل بضائع

الإزاحة

1449

الأبعاد

78 م × 10 م مع غاطس 6 م

الماكينات والآلات

محرك بخاري فردي مركّب يعمل بالفحم، 2 سليندر

المالك

شركة ستيم شيب التجارية

الشحنة

الفحم